السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ** وينكر الفم طعم الماء من سقم
مؤلم جدا أن تغترب الروح وهي في أحضان الجسد وموجع أن تتنكر النبضات للقلب وهي مؤشر لحياته ...... قد وضعت يدك على جرح مؤلم وغاية في التقرح .. أسوء شئ على الإنسان أن يكون إمعة ينقاذ حيثما إنقاذ الناس .. والطامة أن يُنظر على التمسك بالدين وتطبيق تعاليمه تخلف ..إنقلبت الموازين في هذا الزمن .. وليس العيب في الزمن حاشى لله أن نسب الزمن أو أن نتدمر منه .. ولكن العيب في الإنسان الذي ما عادت عنده موازين ثابتة تتحكم في إختياراته أياً كانت .. فهذه المسلسلات من أهم المصائب التي حلت بنا وبأمتنا والسبب في ذلك من يهمهم جمع المال ولا تهمهم الطريقة التي يجمعون بها أهي حلال أم حرام ؟ المهم المال ولا يعلم أن كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به .. هي حرب باردة ضد شباب هذه الأمة.
دمروا البقية الباقية من القيم .. إنهارت الأخلاق وضاعت المبادئ .. فقد أفراد العائلة إحترامهم لبعض بسبب هذه المسلسلات الخليعة ( لم أتفرج عليها ولا يشرفني ذلك) ..ياترى ما هي القضية التي تعالجها هذه المسلسلات ؟ وما الفائدة التي يجنيها المشاهد منها ..؟ أي شئ يمكن أن يتحصلوا عليه سوى المشاكل والإبتعاد عن الدين .. بأي وجه سيقابلون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهل يرتضون بأن يكونوا من الفئة التي يقول لها سحقاً سحقاً.. قد عانى الويلات لأجل أن يصلنا هذا الدين وقد وصلنا على طبق من ياقوت وليس من ذهب .. ثم نأتي نحن ونجازيه بهذا الثمن .. حتى المسلسلات العربية أصبحت مسلسلات يندى لها الجبين من لباس عاري وحركات لا تمت للإسلام بصلة .. يقولون أن الفن يقدم رسالة للناس .. فهل في هذا العفن أي رسالة نتلقاها؟؟؟
هذا التلفاز نعمة من الله ولكن يُساء إستخدامها كثيرا .. فكل نعمة لا تقربك من الله فهي بلية ..
أشعر بألم شديد يحتويني على ما يحدث لأمتنا من تمزق وإبتعاد عن الدين وعن العادات والتقاليد بكل ما فيها من حشمة وحياء .. لكل دين خُلق وخُلق الإسلام الحياء .. فأين الحياء... ولكن ما يريحني بعض الشئ أن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة فنسأل الله أن يقوم من يصحح الوضع ومن ينير الدرب لمن أصابته غشاوة على عيينه..!
جزيل الشكر على هذا الموضوع القيّم والذي يثير الشجون بالقلب.