أصل التسمية
أطلق قدماء المصريين وفراعنه مصر على القبائل التي تقطن غرب مصر بالليبيين . لأن أكبرها كانت القبيلة التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو LIBU . وقد ورد ذكر هذه أسم هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح MERNEPTAH من الأسرة التاسعة عشرة (القرن الثالث عشر ق . م ). ومن الأسم الذى أطلقه قدماء المصريين على هذه القبيلة أطلق على هذه المنطقة أسم ليبيا وعلى سكانها أسم ليبيين - وبالرغم من تغيير أسم ليبيا عدة مرات فى خلال التاريخ إلا أنه ظل الإسم القديم الذى أطلقة قدماء المصريين على هذه الأرض هو إسم ليبيا .
وعندما آلت المنطقة إلى الإغريقين أطلقوا هذا الاسم على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر، ونستدل على ذلك أنه أورده أيضاً المؤرخ اليهودى هيرودوت الذي زار "ليبيا" وذلك في بداية النصف الثاني من القرن الخامس ق .م
]الاحتلال الايطالي
كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري. وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر، هي الجزء الوحيد من الوطن العربي في شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون الجدد من الاستيلاء عليه، ولقرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفا رئيسا من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية.
بدات ايطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس فى كل من بنغازى وطرابلس لتعلم اللغة الايطالية وارسلت الارساليات التبشيريه للدين المسيحى افتتحت فروعا لبنك روما واصبحت القنصليه فى مدينتى بنغازى وطرابلس مركزا للنشاط السياسى والدعاية الايطاليه والتجسس على اهل البلاد، ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لاحتلال ليبيا .
فى 27 سبتمبر 1911 م وجهت ايطاليا انذاراً الى الدولة العثمانية تأخذ عليها فيه انها أهملت شان ليبيا واتهمتها بانها تحرض الليبيين على الرعايا الايطاليين وتضطهدهم. وفى يوم 28 سبتمبر 1911 اقبل الموعد المحدد لانتهاء اجل الاندار كانت السفن الحربيه الايطاليه فى مياه طرابلس. واعلنت الحرب على تركيا في 29 سبتمبر سنة 1911 م، وبدأت الحرب العثمانية الإيطالية واستطاعت الاستيلاء على طرابلس في 3 أكتوبر من السنة نفسها.
وكانت القوات الايطاليه مؤلفة من39 الف جندي و6 الاف حصان وألف سياره و نحو خمسين مدفع ميدان بدأ قصف مدينة طرابلس فى الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 أكتوبر 1911 وأنزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو ألفين جندي وتم إحتلال مدينة طرابلس.
ومن هنا بدأ المجاهدون حركتهم يحدوهم الايمان بالحق والدفاع عن العرض والارض وكان عدد المتطوعين نحو 15000 ليبيى وتحرك نواب البلاد وزعمائها فى ضواحى مدينة طرابلس نحو معسكرات الجهاد ومنهم الشيخ سليمان الباروني نائب الجبل الغربى والشيخ أحمد سيف النصر من زعماء الجنوب والوسط. و السيد احمد الشريف السنوسي في الشرق. وبرزت شخصية شيخ الشهداء عمر المختارفى برقه ورفاقه المجاهدين منهم الشهيد عبد القادر بيوسف بورحيل والشهيد الفضيل بوعمر بوحو الاوجلى . قاومت القوات الليبية و العثمانية الإيطاليين لفترة قصيرة، ولكن تركيا تنازلت عن ليبيا لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين الدولتين في 18 أكتوبر 1912م معاهدة أوشي ، وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر المقاومة والجهاد ضد المستعمر، وقد اشتدت مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين المدن الساحلية، ولما دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى 1915 م حاولت تركيا استغلال الحركة السنوسيه التى كانت بقيادة السيد احمد الشريف السنوسى فمارست تركيا عليه بعض الضغوط لما عرف عليه حبه للمسلمين واحترامه لدولة الخلافه فدخلت قوات الحركه فى قتال مع القوات الانجليزيه التى كانت فى مصر فابتليت قوات الحركة بخسائر كبيره ، و بعد هزيمة قواته تنازل عن الزعامة لإدريس السنوسي وقاد الجهاد نيابة عنه في المنطقة الشرقية المجاهد عمر المختار. وفي المنطقةالغربية قاد الجهاد سليمان باشا الباروني ومجموعم من المجاهدين في منطقة طرابلس منهم السويحلي والمريض