اللهُ أكْبَرُ يَا صَلْدًا بِهِ شَــمَخَتْ
نُفُوسُــنا عِزَّةً من وَجْهِكَ اقُتُبِسَـت
وَجْهًا مُضيئًا به الإيمانُ أشـرقَهُ
فبُرْقِعَت أوجُهُ الغدرِ، لذا انْطَمَسَت
وَآ عزةً وإبَاءً (فيك)! تسبقهم
لمِنْبَرِ المَوتِ، بَلْ في ضحكةٍ (بَرَقت)
أحْرَقْتَ فيها وُجُوهَ الخَوْفِ فانفَجَرَت
حَنَاجِرُ الفُرْسِ بالمعتوه إذ نبحت
قُبْحًا لهم ختموا الصلاة بمقتدى
وخَتَمْتَ قَوْلَكَ بالشَّهادَةِ إذْ عَلَت
أرســلتها رَعْدًا به أرعدتّهُم
وبه نفوس المؤمنين تَبَاشَـــرَت
تمَّت شَهَادَتُكَ ورغم أنُوفِهِم
جَلَّتْ وَصَحَّتْ باليَقِينِ تَتَوَّجّت
أ نتَ الشهيدُ وكانوا كالتي
صلَّتْ لكنَّها وبآخر ركعةٍ نَقَضَتْ
نَقَضَتْ عُرَى التَّوحِيدِ قَبْلَ وضُوئها
كيف القَبُولُ وَلوْ لَبَّتْ وَ هَلَّتْ
بانَتْ عَقِيدَتُهُم وَبَانَ مَعِينُها
حِقْدٌ وَمنْ عَفَنِ العَمَائِمِ نَـبَّـتْ
والله ما زادُوكَ إلا رِفْعَةً
واللهِ حُبُّكَ فِي العُرُوقِ ثَبَّت
زَعَمَ الكَذُوبُ بِأَنْ قُواك تَخَوَّرَت
فَأَجَابَ صَوْتُكَ بالثَّبَاتِ وأَثْبَتْ
أ ثْبَتَّ حَيَّاً حينَمَا أحْرَقْتَهُم
أ نَّ الضِّباع تَرُوغُ لا تَتَلَفَّت
وثَبَتَّ مَيْتَاً فاستشاظوا حُرْقَةً
أ حْرَقْتَهُم حَيَّاً وَميْتا، فا شْمَتْ
فاشْمَتْ بهم صدامُ وارحل إنما
القيد ودّعك وحُورُكَ أقبلت
رادوك شرا فانتقلتَ لراحمٍ
اللهُ خيرٌ أم سجون وِصٌدت
وبذا اعتليتَ على المجوسِ إلى الهنا
للرَّوْحُ في الفردوس رُوحُكَ رفت
أبْشِرْ بِمَا وَعَدَ الحَبيبُ مُحَمَّدٌ
مَنْ كَانَ آخِرَهُ الشــــهادةُ كَفَّتْ